23 مايو، 2009

خطأ قرأنى ( السامرى ) اين ومتى ؟؟؟؟؟؟

تذكر سورة طه 20: 85-87، 95 أن سامري صنع لبني إسرائيل عجلا ذهبيا في البرية فعبدوه كإلههم

المشكلة في هذه القصة أنه لم يوجد سامريون في زمن موسى النبي


بدأ تاريخ السامريين بعد سقوط مملكة إسرائيل الشمالية للإمبراطورية الأشورية في عام 722 ق.م.، أي حوالي سبعة قرون بعد وقت موسى النبي

اين ومتى كان السامريين فى زمن موسى؟؟؟؟؟

هل هذا خطأ ام لا ؟؟؟؟؟

هل يوجد رد من اى مسلم على هذه الاخطاء ؟؟؟؟

لو كان من عند الله لما وجدنا فيه هذه الاخطاء

عقوبة الصلب ( خطأ قرأنى )

يخبرنا القرآن في سور الأعراف 7: 124؛ والشعراء 26: 49

أن فرعون الذي حكم مصر في وقت موسى النبي قد قال:

"لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ."

ولكن هذا يناقض الحقيقة التاريخية المعروفة أن الفراعنة لم يستخدموا عقوبة الصلب على الإطلاق.

وتأكيدا لهذا تخبرنا الإنسيكلوبيديا البريطانية أن عقوبة الصلب لم تكن معروفة قبل حوالي سنة 500 ق.م. أي بعد وقت موسى النبي بحوالي 900 سنة

فهل لدى المسلمين رد على هذه المعضلة ؟؟؟

10 اسئلة تحطم الاسلام

اللوح المحفوظ هل هو أزلي أم مخلوق ؟؟

كلام الله هل هو من الأزل أم خلق فجأة ؟

من أين أتي المسلمون بأسم حواء مع انه غير مذكور بالقرأن فمن من عرف الأسم ؟

ألم يقل القرأن ان الناس كلها تخلق من نطفة فعلقة أم من طين ؟

و اذا كان من نطفة اذا لماذا قال ان المسيح خلق من طين ؟

هل يمكن تطبيق الشريعة الأسلامية بالكامل في كل الدول اليوم : الجزية و رضاعة الكبير و قطع الأيدي

من أيتت تسمية النصــــاري : هل من الناصرة " اذا يجب أن يدعو الناصرييون " أم من أين مصدر التسمية ؟

هل كان موسي من أولاد القردة و الخنازير و يوسف مع العلم أنهما يهود اب عن جد ؟؟؟؟

كيف بعدما شرع الله بزواج الواحدة و لا تتطلق الا لعلة الزني أن يشرع بعدها بتعدد الزوجات ؟؟

اذا كان الأنجيل حرف فأين الأنجيل الأصلي ؟؟ ( مع ملاحظة أن البينة علي من أدعي)

30 مارس، 2009

فتوى تبيح زواج المحارم !!! زواج الأخ من أخته و الأب من ابنته !!!

لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي ، إضغط هنا


نبياً أم قاطع طريق ؟؟؟؟

لن أكتب شيئ ولن اعلق على شيئ بل سأدع النص الأسلامي يتكلم وسأترك الأئمة يصفون لنا رسولهم محمد ويقولون لنا هل كان محمد فعلاً نبياً ام لصاً وقاطع طريق ؟؟

في البداية لنرى ما يقوله الأمام الشافعي في النهب

ديوان الإمام الشافعي،

أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي.

ديوان الإِمام الشافعيّ رضيَ اللّه عَنْهُ [ص 110].

قافية الميم [م].

2 - يتناهبان: نهب الشيء نهباً: أخذه قهراً، فهو ناهب، والشيء: منهوب، والنهب: الغارة والسلب.

‏سبل السلام ، شرح بلوغ المرام،

للصنعاني

: كتــاب الجهــاد.

وفي البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسولي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة".

ولا يخفى أن الأخبار هذه دليل على جواز تشريك النية إذ الإخبار به يقتضي ذلك غالباً.

ثم إنه قد يقصد المشركون لمجرّد نهب أموالهم كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمن معه في غزاة بدر .

الجامع لأحكام القرآن،

للإمام القرطبي

‏ الجزء 6 من الطبعة.

سورة المائدة.

الآية: 3 {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة .......

وما استوحش من الإنسي لم يجز في ذكاته إلا ما يجوز في ذكاة الإنسي، في قول مالك وأصحابه وربيعة والليث بن سعد؛ وكذلك المتردي في البئر لا تكون الذكاة فيه إلا فيما بين الحلق واللبة على سنة الذكاة. وقد خالف في هاتين المسألتين بعض أهل المدينة وغيرهم؛ وفي الباب حديث رافع بن خديج وقد تقدم، وتمامه بعد قوله: (فمدى الحبشة) قال: وأصبنا نهب إبل وغنم فند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا - وفي رواية - فكلوه).

‏صحيح البخاري،

: الجزء الرابع.

كتاب الذبائح والصيد.

باب: ما نَدَّ من البهائم فهو بمنزلة الوحش.

5190 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان: حدثنا أبي، عن عَبَاية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن رافع بن خديج قال: قلت:

يا رسول الله، إنا لاقو العدو غداً، وليست معنا مُدًى، فقال: (اعْجَلْ، أو أرِنْ، ما أنْهَرَ الدَّمَ وذُكر اسم الله فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدَى الحبشة). وأصبنا نَهْبَ إبل وغنم، فندَّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا.

‏صحيح مسلم بشرح النووي،

للإمام محي الدين بن شرف النووي.

: الجزء الثالث عشر.

كتاب الأضاحي.

-55- باب جواز الذَّبح بكل ما أنهر الدَّم، إلاَّ السِّنَّ والظُّفر وسائر العظام.

لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحَدِّثُكَ، أَمَّا السِّنَّ: فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ: فَمُدَى الْحَبَشَةِ".

قَالَ: وَأَصَبْنَا نَهْبَ إِبِلٍ وَغَنَمٍ، فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ لِهَذِهِ الإِبِلِ، أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَإِذَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا شَيْءٌ، فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا". ج 13 ص 125

(( وطبعاً هذا الحديث ورد في صحيح مسلم وفي مراجع كثيرة ولكن للأختصار أخذت بعض المراجع فقط ))

‏‏‏

الجامع لأحكام القرآن،

للإمام القرطبي

: الجزء 8 من الطبعة.

سورة التوبة.

الآية: 60 {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}.

قوله تعالى: "والمؤلفة قلوبهم" لا ذكر للمؤلفة قلوبهم في التنزيل في غير قسم الصدقات، وهم قوم كانوا في صدر الإسلام ممن يظهر الإسلام، يتألفون بدفع سهم من الصدقة إليهم لضعف يقينهم. قال الزهري: المؤلفة من أسلم من يهودي أو نصراني وإن كان غنيا. وقال بعض المتأخرين: اختلف في صفتهم، فقيل: هم صنف من الكفار يعطون ليتألفوا على الإسلام، وكانوا لا يسلمون بالقهر والسيف، ولكن يسلمون بالعطاء والإحسان. وقيل: هم قوم أسلموا في الظاهر ولم تستيقن قلوبهم، فيعطون ليتمكن الإسلام في صدورهم. وقيل: هم قوم من عظماء المشركين لهم أتباع يعطون ليتألفوا أتباعهم على الإسلام. قال: وهذه الأقوال متقاربة والقصد بجميعها الإعطاء لمن لا يتمكن إسلامه حقيقة إلا بالعطاء، فكأنه ضرب من الجهاد.

والمشركون ثلاثة أصناف: صنف يرجع بإقامة البرهان. وصنف بالقهر. وصنف بالإحسان. والإمام الناظر للمسلمين يستعمل مع كل صنف ما يراه سببا لنجاته وتخليصه من الكفر. وفي صحيح مسلم من حديث أنس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني للأنصار - : (فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم...) الحديث. قال ابن إسحاق: أعطاهم يتألفهم ويتألف بهم قومهم. وكانوا أشرافا، فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير، وأعطى ابنه مائة بعير، وأعطى حكيم بن حزام مائة بعير، وأعطى الحارث بن هشام مائة بعير، وأعطى سهيل بن عمرو مائة بعير، وأعطى حويطب بن عبدالعزى مائة بعير، وأعطى صفوان بن أمية مائة بعير. وكذلك أعطى مالك بن عوف والعلاء بن جارية. قال: فهؤلاء أصحاب المئين. وأعطى رجالا من قريش دون المائة منهم مخرمة بن نوفل الزهري وعمير بن وهب الجمحي، وهشام بن عمرو العامري. قال ابن إسحاق: فهؤلاء لا أعرف ما أعطاهم. وأعطى سعيد بن يربوع خمسين بعيرا، وأعطى عباس بن مرداس السلمي أباعر قليلة فسخطها. فقال في ذلك:

كانت نهابا تلافيتها بكري على المهر في الأجرع

وإيقاظي القوم أن يرقدوا إذا هجع الناس لم أهجع

فأصبح نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع

وقد كنت في الحرب ذا تدرأ فلم أعط شيئا ولم أمنع

إلا أفائل أعطيتها عديد قوائمه الأربع

وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع

‏تخريج أحاديث الإحياء،

للحافظ العراقي

: المجلد الثالث.

الآفة التاسعة: الغناء والشعر.

2 - حديث: لما قسم الغنائم أمر للعباس بن مرداس بأربع قلائص فاندفع يشكو في شعر له وفي آخره:

وما كان بدر ولا حابس * يفوقان مرداس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما * ومن تضع اليوم لا يرفع

فقال صلى الله عليه وسلم "اقطعوا عني لسانه" فذهب به أبو بكر الصديق رضي الله عنه حتى اختار مائة من الإبل ثم رجع وهو من أرضى الناس، فقال له صلى الله عليه وسلم "أتقول في الشعر؟ " فجعل يعتذر إليه ويقول: بأبي أنت وأمي إني لأجد للشعر دبيبا على لساني كدبيب النم ثم يقرصني كما يقرص النمل فلا أجد بدا من قول الشعر، فتبسم صلى الله عليه وقال "لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين"

أخرجه مسلم من حديث رافع بن خديج أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن بن بدر والأقرع بن حابس كل إنسان منهم مائة من الإبل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك، فقال عباس بن مرداس:

أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع

وما كان بدر ولا حابس * يفوقان مرداس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما * ومن تضع اليوم لا يرفع

قال فأتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة وزاد في رواية أعطى علقمة بن علاثة مائة وأما زيادة "اقطعوا عني لسانه" فليست في شيء من الكتب المشهورة.‏

‏صحيح مسلم.

: الجزء الثاني.

كتاب الزكاة.

(46) باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه.

وجدت الكلمات في الحديث رق

137 - (1060) حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن مسروق، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع ابن خديج ؛ قال:

أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسان منهم، مائة من الإبل. وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك. فقال عباس بن مرداس:

أتجعل نهـبى ونهب العبيـ * ـد بيـن عيينـة والأقرع ؟

فما كان بدر ولا حابس * يفوقان مرداس في المجمع

وماكنت دون امرئ منهما * ومن تخفض اليوم لا يرفع

قال: فأتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة.

((هذا الحديث ورد مراجع كثيرة ولكن للأختصار أخذت بعض المراجع فقط ))

‏صحيح البخاري،

: الجزء الثاني.

61 - كتاب الخمس.

15 - باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.

الحديث رقم

2964 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حماد: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي، وأنا لحديث القاسم أحفظ، عن زهدم قال:

كنا عند أبي موسى، فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت لا آكل، فقال: هلم فلأحدثكم عن ذاك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: (والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم). وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فسأل عنا فقال: (أين النفر الأشعريون). فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه، فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: (لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها

أبعد كل هذا نسميه الصادق الأمين أم الحرامي المتين ؟؟؟؟

إعداد: ابن عباس خازوق الأمة

هل كان محمد جاهلا لا يعرف القراءة والكتابة ام العكس تماما هو الصحيح

هل كان محمد جاهلا لا يعرف القراءة والكتابة ام العكس تماما هو الصحيح

المعارضون يتهمون محمد بأن له مصادر

نورد تاليا ردّ الفعل الذي أثاره القرآن عند معارضيه، فرموا محمدا بطائفة من التهم المتنوعة، نذكر من الخاصة " بالمصادر"


1. تهمة الافتراء على الله بمعونة الاخرين له!
" وقال الذين كفروا: إن هذا افك افتراه، وأعانه عليه قوم آخرون..." (فرقان 4). ويرددون تهمة التزوير مرارا، فيسخر منهم ويتحداهم (هود 14). وفي صورة النحل صولة بين محمد وخصومه: يستشهدون عليه بالافتراء من تبديل اية مكان اية، ويستشهدون بتعلمه من بشر " ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر! – لسان الذين يلحدون اليه اعجمي، وهذا لسان عربي مبين" (نحل 103).

قال البيضاوي في نحل 103: " إنما يعلم بشر: يعنون جبرا الرومي غلام عامر بن الخضرمي. وقيل ان جبرا ويسارا كانا يصنعان السيوف بمكة ويقرآن التوراة والانجيل وكان رسول الله يمر عليهما أو يسمع ما يقرآنه. وقيل عائشا غلام حويطب بن عبد العزي قد أسلم وكان صاحب كتب. وقيل سليمان الفارسي...وتقريره يحتمل وجهين احداهما ان ما يسميه كلام أعجمي لا يفهمه؛ وثانيهما هب انه يفهم المعنى بالسماع، ولكن لم يتلقن منه اللفظ لان ذاك اعجمي وهذا عربي. والقرآن كله معجز باعتبار المعنى فهو معجز من حيث اللفظ".



قال محمد صبيح (عن القرآن ص 112-117): " فهذه الايات صريحة الدلالة على ان النبي كان يتلو القرآن باللسان العربي المبين الذي يعلمه هو. وقد حرصت آيات كثيرة على تأكيد هذا المعنى...ولكن هل كان يعرف النبي لغة غير لغة قريش الحجازية المكية التي نراها في القرآن وفيما صح من الاحاديث؟...وما هذا اللسان أو الالسن الاعجمية التي يتحدث عنها القرآن؟..كان يقيم في مكة ناس من الفرس واليونان وأقباط مصر وأهل الحبشه وأهل الجنوب وغيرهم. ومن المؤكد ان هؤولاء القوم كانوا يقيمون فيها وألسنتهم معهم. وكان اتصالهم بأهل هذه القرية يضطرهم الى تعلّم لغتها العربية القرشية كما ينقل الى لسان المكين ألفاظا غير قليلة من هؤلاء الذين يقيمون بينهم...ومن هنا يمكن ان نقرر ان أهل مكة عرفوا لغات اجنبية الى جانب لغتهم الاصلية وأن اللغة الاصلية نفسها تأثرت بهذه اللغات التي تنتقل الى مكة من الاجانب المقيمين فيها أو تنتقل اليها مكة في متاجرها... وقد كان رسول الله يسمع ما يقرأ في الكتب بلغة غير لغة مكة وكان يفهم ما يتلى عليه"!!!!

ملاحظة : لاحظ ان محمد كان يفهم ما يسمع (يتلى عليه) بلغة غير اللغة العربية!!!

2. تهمة " أضغات أحلام"
لعلم معارضي محمد ان دليل الله على انبياءه المعجزة، فطلبوا منه معجزة كالانبياء الاولين، فما جائتهم. فوجهوا اليه انذارا ذو حدين: إما المعجزة، وإما الافك: " وأسروا النجوى الذين ظلموا: هل هذا إلا بشر مثلكم؟ أفتأتون السحر وأنتم تبصرون! ...بل قالوا أضغاث أحلام! بل افتراه! بل هو شاعر! – فليأتنا بىية كما أرسل الأولون!" (انبياء 3-5)

وقد فاتهم ان بين المعجزة والافك طريقا اخرى قد تكون الحقة، ومحمد يدلهم عليها بإحالتهم على الكتاب وأهله (أنبياء 7).

3. تهمة " أساطير الاولين، اكتتبها"

لقد عمل القوم بأشارات محمد الى أهل الكتاب، ولاحظوا علاقاته مع علماء الكتاب، فقالوا ان القرآن من أساطير أهل الكتاب.

هذه هي التهمة الكبرى التي ظلت تلاحقة طيلة حياته. نراها منذ سورة القلم: " ولا تطع كل حلاف مهين...اذا تتلى عليه آياتنا قال: أساطير الاولين" ((10-15) وتنتهي مجادلتهم معه بهذه التهمة: " اذا جاؤك يجادلونك، يقول الذين كفروا: إن هذا إلا اساطير الاولين" (انعام 52) ورافقته الى المدينة، حتى بعد معركة بدر ونصر المسلمين على المشركين: " واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا: قد سمعنا، لو نشاء لقلنا مثل هذا: إن هذا إلا اساطير الاولين..." (انفال 31)

وأصروا على موقفهم الذي تؤيده تصريحات القرآن ومشاهداتهم: " وقالوا: أساطير الاولين، اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا" (فرقان 5). " اي ما سطره المتقدمون، كتبها لنفسه أو استكتبها، وأصله اكتتبها كاتب له، وهي تملى عليه بكرة وأصيلا ليحفظها...وأعانه عليه قوم اخرون أي اليهود فانهم يلقون اليه أخبار الامم وهو يعبر عنها بعبارته. وقيل جبر ويسار وعداس؛ وقد سبق في قوله: :” إنما يعلمه بشر" (البيضاوي).

قال محمد صبيح: بل أكثر من هذا فإن لدينا من الحوادث ما يؤكد اتصال رسول الله وهو في مكة بهؤلاء الاجانب الذين كانوا يقيمون فيها وكان يزورهم ويطيل صحبتهم. فقد روي عن عبدالله بن مسلم قال: كان لنا غلامان روميان يقرآن كتاب لهما بلسانهما فكان النبي ص. يمر بهما فيقوم ويسمع منهما. وروي عن ابن اسحاق ان رسول الله كثيرا ما كان يجلس عند المروة الى سبيعة – غلام نصراني يقال له جبر – عبد لبعض بني الحضرمي. وعن ابن عباس ان النبي كان يزور وهو في مكة اعجميا اسمه بلعام وكان المشركون يرونه يدخل عليه ويخرج من عنده...." (عن القرآن 116) وعلى تهمة ان القرآن من اساطير الاولين من أهل الكتاب لا جواب لها سوى قوله: "انزله الذي يعلم السر في السموات والارض" (فرقان 6) فلا تقنعهم، حتى ظلوا يطلبون اية رحمة من السماء تؤيده مثل الانبياء الاولين (انبياء 5)، او آية عذاب اليم مثل حجارة من السماء يضربهم بها الله (انفال 32)، فجاءت اخيرا اية " الحديد، فيه بأس شديد" (حديد 25) فأخرستهم نهائيا.

4. تهمة " درست"! (انعام 93)

" أم لكم كتاب فيه تدرسون" (القلم 38)؛ " وما أتيناهم من كتب يدرسونها" (سبأ 44) مما يوحي بأن محمد كان له كتبا يدرس فيها. " أم عندهم الغيب فهم يكتبون" (القلم 42؛ الطور 42) ويسطرون بالقلم (القلم 2) من الغيب المنزل ويعلمون الناس، لذلك كان يقولون لمحمد: " لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه" (سبأ 33) " بالذي تقدمه كالتوراة والانجيل" (الجلالان).

لقد أجاب محمد على جميع التهم، ولكن تهمة الدراسة عند أهل الكتاب يمر بها مرور الكرام، كأنه يقبل بها. وهذه هي التهمة بأجلى بيان: " قد جائكم بصاءر من ربكم... وكذلك نصرف الايات وليقولوا: درست ولنبينه لقوم يعلمون" و " الدرس: القراءة والتعلم. ودارست أهل الكتاب: ذاكرتهم" (البيضاوي انعام 104-105) ( دارست: ذكر البيضاوي عشر قراءات لهذه الكلمة؛ حفظ منها الجلالان: درست أو دارست أي ذاكرت أهل الكتاب أو درست كتب الماضين وجئت بهذا منها). ولا جواب عنها في القرآن، بل بالاحرى كل تصريحاته التي ذكرت اعلاه تقوّي فيهم هذه الشبهه.

ودرس الكتاب وتفصيله كانت مهمة الربانيين أئمة أهل الكتاب الذين يذكرهم القرآن. ويرد اللفظ والمعنى في الكتاب " درش" بمعنى درس ودرّس أي فصّل. وكان نحميا مع أئمة اللاويين يفصّل الكتاب للشعب" "قرأوا في سفر توراة الله جهرا وفصّلوا المعنى حتى فهم الشعب القرأءة" ( نحميا 8: 8-9) قالقرآن، اذ ينسب لنفسه مهمة " تفصيل الكتاب" مثل أئمة الكتاب، يؤيد التهمة التي لا يرد عليها.

وبخصوص الدراسة والاكتتاب، والاكتساب العلمي الذي لا يتنافى مع التنزيل نجد هذه التلقينات القرآنية عند محمد عروة دروزة ( سيرة الرسول 1: 38-39): " هذه الايات (عنكبوت 48) قد حملت على ما يبدو بعض المسلمين على نفي الاكتساب العلمي عند النبي...ونحن لا نرى حكمة أو ضرورة تحمل هؤلاء العلماء على نفي الاكتساب العلمي عن النبي] [/c ص. قبل بعثته وبذل الجهد في هذا النفي. كما اننا لا نرى هذه الايات تتعارض مع صحة القول بأن النبي ص. قد اكتسب معارف كثيرة مما كانت تحويه الكتب الدينية وغيرها من مبادىء وأسس وتشريعات وقصص، ووما كان يدور على السنة الناس من مثل ذلك، كتابين كانوا او غير كتابين، بسبب تلك الاتصالات التي تلهم وقوعها الايات القرآنية، وبسبب الرحلات التي أجمعت الروايات ان النبي ص قام بها، وبسبب طبيعة وجوده في بيئة تلم الماما غير يسير بهذه المعارف... إن أهل بيئة النبي كانوا على اتصال دائم بالامم الكتابية وغير الكتابية عن طرق المستقرين منهم بالحجاز وعن طريق الرحلات المستمرة الى البلاد المجاورة. وان كثيرا من أخبارهم ومعارفهم وعقائدهم وأحوالهم قد تسربت الى العرب، وشاهدوا مشاهدها التاريخية والمعاصرة، وليس من الطبيعي، ولا من المعقول ان يبقى النبي ص في عزلة أو غفلة عن هذا كله".

وفي سورة الطور ( 29-42) موقف يجمع التهم الموجه الى محمد والقرآن، فيرد عليها جميعا الا تهمة الاتصال بالكتاب واهله، يمر بها مرور الكرام: " فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ – ( لا جواب) - أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ "

فالغيب المنزل هو عند محمد وعند اساتذته أئمة الكتاب، وهو يتعلم منه (نحل 103) ويدرس فيه ( قلم 35 وأنعام 93) ويطلع على الغيب المنزل في الكتاب الامام بواسطتهم (سجدة 23 شورى 51). فاذا تحدى قومه بما يكتبون له من الغيب " ام عندهم الغيب فهم يكتبون" (القلم 42، الطور 42) او قالوا " دريت" (انعام 104)، " وما اتيناهم من كتب يدرسونها" (سبأ 44) تبقى التهمة بلا جواب. وهذا تسليم ضمني بالامر الواقع.



سيرة محمد تدل على سعة علمه واطلاعه

إن إجماع السير النبوية والحديث يدل على ان محمدا قبل دعوته كان " يتخنف" شهرا مع قس مكه، ابن عمه، ورقة بن نوفل (مطران مكة). وهذا القس النصراني يشهد الحديث الصحيح أنه كان يكتب الكتاب العبراني، ويترجم الانجيل الى العربية. وقد قضى محمد جواره بعد زواجه من السيدة خديجه، بنت عم ورقة، مدة خمس عشرة سنة قبل البعثة يحضر كتابة الكتاب وترجمة الانجيل. فقصص القران واخبار الخلق واوصاف اليوم الاخر كان يسمعها من أستاذه، قس مكة "النصرانية".

ناهيك عن رحلتي الشتاء والصيف، الى اليمن والشام، موطن المسيحيه وبعض اليهودية، في تجارة زوجة السيدة خديجة التي كانت تجارتها تعادل تجارة قريش، وما يقتضيه ذلك من سعة الاطلاع، في اتصال دائم مع أهل الكتاب.
يكفي محمدا أن يكون تلميذا لقس مكة، ابن عم زوجه، حتى يكون عالما بقصص الأولين، واخبار الخلق، وأوصاف اليوم الاخر. فلم يكن محمد اميا ولا جاهلا بها حتى يكون ما جاء به " من زبر الاولين"، " ممن عنده علم الكتاب"، معجزا بالنسبه الى حاله أو بيئته. والقرآن والحديث والسيرة شهود عدل.

2- قصص القرآن كان متدوالا بين العرب قبل القرآن

يقول الاستاذ دروزة ( سيرة الرسول: 1/296) " عرف العرب الحجازيون اهل الكتاب من يهود ونصارى، في بلاد الحجاز والشام، واحتكوا بهم. وأخذوا عنهم كثيرا من الافكار والمعارف، ومنهم من دان باليهودية والنصرانيه، وتضلّع باللغة العبرانية، واطّلع على ما عند اليهود والنصارى من كتب. وقد عرفوا كذلك ما كان عليه أهل الكتاب من خلاف وشقاق في الامور الدينية والمذهبية. وكان لكل ذلك صدى وأثر في نفوسهم وأذهانهم. وقد كان في مكة خاصة بعض الجاليات الكتابية، يرجع تاريخ سكناها الى ما قبل البعثة، وشهدت أدوار الدعوة النبوية. ولم تكن بعزلة عنها بطبيعة الحال". فالمعارف الكتابية كانت شائعة بمكة، ولا يصح ان يبقى محمد في عزلة عنها، أو غفلة.

3- اتصال العرب بأهل الكتاب

يقول دروزة ايضا (سيرة الرسول 1: 37-39): " ولقد أثبتنا بالاستدلالات القرآنية في كتابنا (عصر النبي وبيئته قبل البعثة) أن أهل بيئة النبي ص. كانوا على اتصال بالامم الكتابية وغير القرآنية، عن طريق المستقرين منهم في الحجاز، وعن طريق الرحلات المستمرة الى البلاد المجاورة. وأن كثيرا من أخبارهم ومعارفهم وعقائدهم ومقالاتهم وأحوالهم قد تسربت الى العرب، وشاهدوا مشاهدها التاريخية والمعاصرة، وليس من الطبيعي ولا من المعقول، أن يبقى النبي ص. في عزلة أو في غفلة عن هذا كله. حقيقة قد علّم الله النبي بوحيه وتنزيله امورا متنوعه كثيرة كان غافلا عنها هو وقومه، ولكن ذلك لا يقتضي أنه كان غافلا عن كل ما حوله من أمور، وما يدور في بيئته وعلى ألسنة معاصريه من كتابين وغير كتابين، عرب وغير عرب، من أنباء وقصص وظروف وحالات، فإن هذا يناقض طبائع الاشياء... وفي القرآن إشارات الى أمور كثيرة جدا مما كان عليه الناس في بيئة النبي ص. ودائرا فيها من شؤون وظروف وحالات دينية واجتماعية واخلاقية ومعاشية ومعارف وانباء تناولها القرآن بالذكر جدلا وعظة وتعليما وتنديدا واصلاحا وتشريعا وحظرا وإباحة. ولو يقول أحد بطبيعة الحال ان هذه الامور جاءت في القرآن جديدة. أو ان النبي كان أو يمكن ان يكون في غفلة أو عزلة عنها قبل مبعثه، وكثيرا منها متصل بتاريخ واحوال وتقاليد ظروف عربية وغير عربية. وليس هناك فرق فيما نعتقد، في المدى، بين الحالتين".

4- اتصال محمد نفسه بأهل الكتاب

ويستشهد دروزة بالقرآن على اتصال محمد الشخصي بأهل الكتاب. " في سورة النحل(103) آية تحكي دعوى بعض الكفار ان شخصا أجنبيا معينا كلن يعلّم النبي ( ولقد نعلم انهم يقولون: انما يعلمه بشر! – لسان الذين يلحدون اليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين). فالاية تنفي التعلم الذي أراد ناسبوه في ادعائهم جحود نزول الوحي الرباني بالقرآن على النبي ص. غير أنها لا تنفي اتصالا ما بينه وبين أحد أفراد الجالية الاجنبية كما هو ظاهر. والمتبادر ان الجاحدين لم يكونوا ليقولوا ما قالوه لو لم يروا أو يعرفوا أن النبي ص. كان يتردد على شخص من افراد هذه الجاليه في مكة، هو أهل علم وتعليم ديني، وله وقوف على الكتب الدينية السماوية...وأنه كان يستمع احيانا الى ما يُقرأ من تلك الكتب. وليس من المستبعد، إن لم نقل من المرجح، أن يكون هذا الاتصال قبل البعثة ثم امتد الى ما بعد البعثة".

" وفي سورة الفرقان آية تحكي كذلك دعوى بعض الكفار أن النبي ص. كان يستعين في نظم القرآن " بقوم آخرين" كما ترى: " وقال الذين كفروا: إن هذا الا إفك افتراه، وأعانه عليه قوم آخرون..." والاية انما تنفي كذلك دعوى الاستعانة ولا تنفي اتصالا أو صحبة بين النبي ص. وفريق من الناس، كما ان تعبير " قوم آخرون"، يلهم ان المنسوب اليهم أكثر من واحد. وبالتالي يسوغ القول انه غير الشخص الاعجمي المعني في آية النحل (103). والذي يتبادر الى الذهن أن الكفار لم يكونوا ليقولوا ما قالوه، مما حكته الاية، لو لم يروا أو يعرفوا أنه كان للنبي ص. حلقة، أو رفاق يجتمعون اليه ويجتمع اليهم، ويتحدثون في الامور الدينية. وليس من المستبعد – إن لم نقل من المرجح – ان هذا كان قبل البعثة ثم امتد الى ما بعدها. وأن يكون من هؤلاء الرفاق أفراد من الجالية الكتابية".
5- شهادة القرآن على قيام لغات اجنبية في مكة

إن القرآن يشهد مباشرة على قيام لغات أجنبية في مكة، ومداورة بأن محمد كان يعرف تلك اللغات الاعجمية.

الشهادة الاولى: " ولقد نعلم أنهم يقولون: إنما يعلمه بشر! – لسان الذين يلحدون اليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين" (النحل 103)
الشهادة الثانية: " ولو جعلناه قرآنا اعجميا، لقالوا: لولا فصّلت آياته! أأعجمي وعربي"؟؟ (فصلت 44).
نلاحظ ان التفصيل في لغة القرآن يعني التعريب. فقوله " تفصيل الكتاب" (يونس 37) يعني تعريب الكتاب.

يقول محمد صبيح ( عن القرآن ص 116): " ومن هنا ( الرحلات من والى مكة والاستيطان فيها) يمكن أن نقرر: ان أهل مكة عرفوا لغات أجنبية الى جانب لغتهم الاصلية. وان اللغة الاصلية نفسها تأثرت بهذه اللغات التي تنتقل الى مكة من الاجانب المقيمين بها أو تنتقل الى مكة في متاجرها. وقد كونت هذه الرحلات وهذه الاتصالات، الى جانب التأثير اللغوي، ثقافة غير هينة، كما وُجدت حركة تدوين وقراءة. هذا هو شأن مكة، ولغة أهلها".

6- شهادة الحديث على معرفة محمد للغات الاجنبية

ويأتي الحديث فيثبت لنا معرفة محمد باللغات الاجنبية الموجودة بمكة، والتي كان يتصل بها في الجنوب والشمال، بحكم رحلاته التجارية، على رأس أضخم تجارة مكية.

يقول محمد صبيح ( عن القرآن ص 116-117): " ولم يقل أحد إن رسول الله لم يكن يعلم شيئا من أمر هذه اللغات التي تأثرت بها مكة، وأمر هذه الثقافات التي ذابت فيها. بل أكثر من هذا، فان لدينا من الحوادث ما يؤكداتصال رسول الله، وهو في مكة، بهؤلاء الاجانب، الذين كانوا يقيمون فيها، وكان يزورهم ويطيل صحبتهم. فقد روي عن عبيد الله بن مسلم قال: " كان لنا غلامان روميان يقرأان كتابا لهما بلسانهما، فكان النبي ص. يكر بهما فيقوم فيسمع منهما – ( اذن كان محمد يعرف اليونانية ) – وروي عن ابن اسحق أن رسول الله كثيرا ما كان يجلس عند المروة الى سبيعة، غلام نصراني يقال له جبر، غلام لبعض بني الحضرمي، وعن ابن عباس ان النبي كان يزور وهو في مكة، أعجميا اسمه بلعام، وكان المشركون يرونه يدخل عليه ويخرج من عنده – ( وقد يكون حديثهما بالعربية، وقد يكون بالفارسية) – وفي رواية اخرى ان غلاما كان لحويطب بن عبد العزى، قد أسلم وحسن اسلامه، اسمه عاش أو يعيش، وكان صاحب كتيب، وقيل هما اثنان جبر ويسار، كانا يصنعان السيوف بمكة ويقرأان التوراة والانجيل (بالعبرية واليونانية، أو السريانية)؛ فكان رسول الله اذا مر عليهما وقف يسمع ما يقرأان. واذن فقد كان رسول الله يسمع ما يُقرأ في الكتب، بلغة غير لغة مكة، ويفهم ما يُتلى عليه".

7- حاشية محمد قبل البعثة وبعدها كانت حاشية علم وتوحيد كتابي

قبل " البعثة" كان محمد حنيفا يؤمن بالتوحيد ويبحث عنه وفيه مع زملائه. وكان له ايضا رفقه من أهل الكتاب ومن العرب يجتمعون ويبحثون في الدين والتوخيد.

وبعد " البعثة" نرى في حاشية محمد جلة القوم من الصحابة وعلى رأسهم ابو بكر وعمر وعلي وكلهم من أهل العلم والمعرفة بشؤون الدين والدنيا. وخاصته من أهل الكتاب سليمان الفارسي النصراني الخبير بالدين وشؤون الحرب وهو صاحب فكرة الخندق حول المدينة للدفاع عنها؛ وصهيب الرومي الثري؛ وبلال الحبشي مؤدن محمد؛ ثلاثة من النصارى من بلاد مختلفة، ذي معارف مختلفة، يحلون ويرحلون مع محمد؛ ومعه اثنان من علماء اليهود، كعب الاحبار وعبدالله بن سلام. فهذه الحاشية والصحابه دليل بيئة مثقفه في الادب والدين والكتاب المقدس، أكفاء لحمل الدعوة الكتابية مع الداعي الاكبر.

ونقل محمد صبيح (عن القرآن ص 87) ان " الناس كانوا يعرفون القراءة والكتابة من أصحابه الاوائل: أبو بكر وعثمان وعلي والزبير. وقد أحصى كتاب الاسلام والحظارة العربية 42 كاتبا يؤلفون الديوان النبوي...وتقول دائرة المعرف الاسلامية، نقلا عن القلاذري أن حفصة وأم كلثوم كانتا تعرفان القراءة والكتابة، وأن عائشة وأم مسلمة كانتا تعرفان القراءة ولا تعرفان الكتابة...وعن الازرقي ان بلدا مثل مكة كانت تكثر فيه التجارة مع الخارج، ما كان يمكن ان يخلو من كثيرين يكتبون ويقرأون: فالتجارة تحتاج الى حساب والحساب يحتاج الى تدوين".

من هنا يتضح ان الارستقراطية المكية كانت تقرأ وتكتب، وعلى ثقافة واسعة. ومحمد تربى عند عمه ابي طالب، الذي ثقّف علياً ثقافة عالية، فكان كاتبا وخطيبا شق (نهج البلاغة) للعرب: أيكون محمد، وهو أمانة عند عمه، دون ابن عمه؟؟؟


8- يدلنا على ثقافة محمد ظاهرتان أخريان: التجارة والثقافة.

أجمعت المصادر ان محمدا تعلم التجارة بين اليمن والشام على يد عمه. ولما برع فيها استخدمته خديجة بنت خويلد في تجارتها، " ثم خرج على تجارة خديجة، التي كانت قيمتها تعادل قيمة تجارة قريش مجتمعة. اي انه كان يخرج على نصف تجارة قريش كلها" ( عبد الرزاق نوفل: محمد رسولا نبيا ص 97). تجارة كهذه تحتاج الى الحساب الدقيق والحساب الكبير يحتاج الى تدوين. من هذا الوجه، هذا دليل أول على ان محمدا لم يكن اميا. ومن وجه آحر، هذه الرحلات المتواصله الغنية بين اليمن والشام، كانت سبب اتصالات ماليه وثقافة نادرة، سمحت لمحمد الحنيف اللقاء بالمفكرين وعلماء الدين. فكان محمد بعد زواجه أكبر تاجر دولي في قريش، وأوسع أهلها ثقافة عربية وأجنبية.

والظاهرة الثانية ان محمد بحكم تجارته كان يعرف لغات اجنبية، ويؤثر الاتصال بالاجانب المقيمين في مكة – راجع ما نقلنا اعلاه عن محمد صبيح.

وهكذا كان محمد يعرف اللغة الحميرية والحبشية الشائعة في اليمن، ويعرف السريانية لغة سوريا مع الرومية الشائعة فيها، والفارسية التي تتاجر فيها معها. واستشهاد القرآن بالكتاب واهله في مكة، وجداله لليهود في المدينة، وتحديهم أن يأتوا بالتوراة فيتلوها أمام الناس، دليل على اطلاعه على العبرية ايضا.

--------------------
جاء في ( اسباب النزول ): " أخرج ابن جرير (الطبري) عن عمر انه كان يأتي اليهود فيسمع من التوراة فيعجب كيف تصّدق ما في القرآن. قال فمر بهم النبي ص. فقلت نشدتكم بالله أتعلمون أنه رسول الله؟ فقال عالمهم: نعم نعلم انه رسول الله! قلتُ فلمَ لا تتبعونه؟ قالوا سألناه من يأتيه بنبوته فقال: جبريل وذاك عدونا من الملائكه". – لاحــــــــــــــظ تردد محمد والصحابة على نوادي اليهود وكنيسهم وتذكر السيرة ايضا تردد محمد على بيت المدراش (حيث يتدارسون كتبهم) ومباحثهم (2: 201). " واخرج ابن ابي حاتم ان يهوديا لقي عمر بن الخطاب فقال ان جبريل الذي يذكر صاحبكم عدوُ لنا. فقال عمر: مَن كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل
وميكال فإن الله عدوه – فنزلت على لسان عمر".

ورد اسم ميكال (ميخائيل) فهل هذا عربي مبين أم اجنبي مقحم على القرآن بحرفه ولفظه العبراني المبين؟؟؟
----------

فقد كان محمد لغويا عالما يعرف الحبشية والحميرية والسريانية والرومية والعبرية والفارسية، أو يعرف بعضها ويلم ببعضها. والقرآن شاهد عدل بما فيه بغير لغة الحجاز من لغات العرب المختلفة، وبما فيه بغير لغة العرب كما جمعها السيوطي في الاتقان. ( راجع اعلاه).

وقال السيوطي والواسطي ايضاً: "في القران من غير اللغة العربية من لغة الفرس والروم والنبط والحبشة والبربر والسريانية والعبرانية والقبط". وقد جمعها السيوطي في كتابه (المتوكلي) ايضاً "فتمّت اكثر من مئة لفظة بغير لغة العرب".

" وقد فهم الصحابة القرآن إجمالا، ولكن الفاظا غير قليلة استغلقت عليهم، بل ان بعضها لا يزال مستغلقا علينا الى اليوم على الرغم من أن وسيلة العلم ببعض اللغات القديمة قد توفرت لدينا"
(محمد صبيح: عن القرآن ص 117

فهذه شواهد ملموسه من القرآن والتاريخ والحديث وحتى علماء المسلمين، تدل على سعة علم محمد قبل بعثته وبعدها، وعلى اطلاعه على لغات العرب وعلى لغات أجنبية عديدة

وأخيرا ها المسلمين قد بدأو يعترفون
محمد هـو أول كـاتب للقرآن؟

29 مارس، 2009

كيف سرق في المرة الخامســـــــة ؟ ( من احكام السرقة في الاسلام ) ( الــــبـــابــلى )

سلام المسيح رب المجد ...

كيف سرق في المرة الخامســـــــة ؟



امامنا حادثة غريبة من الغرائب التي يؤمن بها المسلمون ...


نحكيها من الاول ...

كان يا ماكان في زمان عصابة الرحمن ..

مسلم من الصحابة قد سرق !

فجاؤوا به الى محمد ...

فأمر بقتله !!!


ولكن الصحابة افهموه ... بأنه " سرق " يا محمد ...!

سرررررررررررررررررررررررق ...

واخد بالك يا حج محمد .....!

ده سرق ق ق ق ق ق ق ق ق ق ق

فأمر محمد بتنفيذ حكم القطع ... فقطعت يده ...!!!

وبعد فترة اتوه بذات الشخص ..

فماذا كانت ردة فعل محمد ...؟

هي ذاتها ... أمر بقتله !!!!

وايضاً ... فهموه ... بأنه مجرد سرق !!

سرق ....!

يا عالم ياهوه ... افهم بقى يا حج محمد ... الراجل سرق !!!

حينها قال : اقطعوه ..

فقطعوا يده الثانية او رجله اليسرى !



وبعد فترة .....



هــــــــــــــــــــا

اكمل ... ؟

بلاش ... خلونا نقرأ ما جاء في الاحاديث الصحيحة عن هذه الحادثة الطريفة الخفيفة


156668 - جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! فقال : اقطعوه . قال : فقطع ، ثم جيء به الثانية ، فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه . قال : فقطع ، ثم جيء به الثالثة فقال : اقتلوه فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه . ثم أتي به الرابعة فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه فأتي به الخامسة فقال : اقتلوه . قال جابر : فانطلقنا به فقتلناه ، ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ، ورمينا عليه الحجارة

الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4410
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]




149866 - جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق فقال اقطعوه قال فقطع ثم جيء به الثانية فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق قال اقطعوه . . . فأتي به الخامسة فقال اقتلوه قال جابر فانطلقنا به فقتلناه ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ورمينا عليه الحجارة

الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/86
خلاصة الدرجة: ثابت بمجموع طريقيه فهو صحيح إن شاء الله


فعلاً ... شر البلية ما يضحك !!!

كيف يمكن لاحد الصحابة " رضي اللات عنهم " ... ان يقترف السرقة خمسة مرات ... ويقطع طرف من اطرافه في كل مرة ....؟!

دعوني اوضح اكثر :

في المرة الاولى : قطعوا يده اليمنى بأمر محمد !
في الثانية : قطعوا القدم اليسرى !
في الثالثة : قطعوا اليد اليسرى !
في الرابعة : قطعوا القدم اليمنى !

في الخامسة : كانوا حيقطعولو ايه .....؟


السؤال هو :

كيف قام بالسرقة في المرة الخامسة ... وهو لا يملك اطرافاً ..
لا ايدي ولا ارجل ..!؟


ففي المرات الاربعة السابقة قد فقد ايديه وارجله ... فكيف سرق في المرة الخامسة ..؟!

ماذا استخدم ...؟!

فمه ....؟

ام ماذا ..؟

وما هذا الصحابي الذي " يصر " ان يسرق بعد المرة الثانية والثالثة والرابعة ... الى الخامسة ..!!!؟؟؟؟

ايه .... هواية عنده ؟

والانكى انهم يقطعولو في كل مرة ...!

وماذا سرق اصلاً في المرة الخامسة ... ؟
وماذا كانت قيمته ...؟

هل سرق طعاماً لانه كان جائعاً مثلاً ..؟

لا سيما انه بعد المرة الثانية على الاقل , فقد اصبح ضمن دائرة المعاقين ..
والعاجزين عن العمل ...؟!

فكيف كان يعيش ..؟

لا بل انه اصبح ليس فقط من المعاقين ... انما من " المقعدين " ... بعد ان فقد ارجله الاثنتين اللتان قطعتا ( لانه سرق في المرات الثالثة والرابعة ) !

فكيف استطاع ان يسرق في الخامسة .. وهو لا يملك اطرافاً .. ؟
هل كان يزحف مثلاً ....؟!

بل كيف كان يعمل " بي بي " .. وكيف كان يستنجي ؟!

وهل شخص كهذا ... يستحق القتل بعد ان تم تشويه كامل جسده .. ام يحتاج الى الموعظة الحسنة .. او اكثره ان يسجن ؟!

بل شخص كهذا يحتاج الى دار رعاية وعجزة !



يطبقون حكم الاسلام !



ثم تصوروا ظلم هذه الشريعة الشريرة ...

شخص كهذا تقطع كل اطرافه ... واخيراً يقتلوه ... ويسحبوه كالبهيمة ويلقوه في بئر ويردموا فوقه حجارة ..

لانه سرق ..
في الغالب حاجيات ضرورية له .. لانه كان مقعد كسيح مبتور الاطراف.

في حين ...
ان المسلم الذي يقوم باختلاس الوف ومئات الالوف من الدنانير او الدراهم فلا يطبق عليه حكم القطع ...!!!!



نقرأ :
47269 - لا يقطع الخائن ولا المنتهب ولا المختلس
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2115
خلاصة الدرجة: صحيح



89474 - ليس على المختلس قطع
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5400
خلاصة الدرجة: صحيح



89476 - ليس على المنتهب ، و لا على المختلس ، و لا على الخائن قطع
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5402
خلاصة الدرجة: صحيح

ما هذا الشرع ....؟!

مسلم يختلس او " ينتهب " ... الوف ومئات الوف ... فلا يطبق عليه حكم القطع !
في حين ان سرق المسلم ما قيمته ثلاث دراهم او بيضة ... فأن يده تقطع ..!

ما هذه الوحشية والجاهلية ...؟!





على العموم ...

لقد تضاربوا وتخابطوا كعادتهم في تناقضات دينهم اللاعقلية ..

انظروا الى هذا الشرح من مفسر صحيح البخاري واعني به ابن جر العسقلاني في فتح الباري ..

و" تنقطع ايد البخاري " لو فهمتو حاجة ...( )




فتح الباري - كتاب الحدود - باب قول الله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما الحدود

" وكان ساق بسنده عن الشعبي أنه سئل عن سارق قدم ليقطع فقدم شماله فقطعت فقال : لا يزاد على ذلك , وأشار المصنف بذكره إلى أن الأصل أن أول شيء يقطع من السارق اليد اليمنى وهو قول الجمهور , وقد قرأ ابن مسعود ( فاقطعوا أيمانهما ) وأخرج سعيد بن منصور بسند صحيح عن إبراهيم قال : هي قراءتنا يعني أصحاب ابن مسعود . ونقل فيه عياض الإجماع وتعقب , نعم قد شذ من قال إذا قطع الشمال أجزأت مطلقا كما هو ظاهر النقل عن قتادة , وقال مالك : إن كان عمدا وجب القصاص على القاطع ووجب قطع اليمين , وإن كان خطأ وجبت الدية ويجزئ عن السارق , وكذا قال أبو حنيفة , وعن الشافعي وأحمد قولان في السارق , واختلف السلف فيمن سرق فقطع ثم سرق ثانيا فقال الجمهور تقطع رجله اليسرى , ثم إن سرق فاليد اليسرى , ثم إن سرق فالرجل اليمنى , واحتج لهم بآية المحاربة وبفعل الصحابة وبأنهم فهموا من الآية أنها في المرة الواحدة فإذا عاد السارق وجب عليه القطع ثانيا إلى أن لا يبقى له ما يقطع , ثم إن سرق عزر وسجن , وقيل يقتل في الخامسة قاله أبو مصعب الزهري المدني صاحب مالك , وحجته ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث جابر قال " جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقتلوه , فقالوا يا رسول الله إنما سرق , قال : اقطعوه , ثم جيء به الثانية فقال اقتلوه - فذكر مثله إلى أن قال - فأتي به الخامسة فقال : اقتلوه . قال جابر : فانطلقنا به فقتلناه ورميناه في بئر , قال النسائي هذا حديث منكر ومصعب بن ثابت راويه ليس بالقوي , وقد قال بعض أهل العلم كابن المنكدر والشافعي : إن هذا منسوخ , وقال بعضهم هو خاص بالرجل المذكور فكأن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على أنه واجب القتل ولذلك أمر بقتله من أول مرة , ويحتمل أنه كان من المفسدين في الأرض . قلت : وللحديث شاهد من حديث الحارث في حاطب أخرجه النسائي ولفظه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلص فقال : اقتلوه , فقالوا إنما سرق " فذكر نحو حديث جابر في قطع أطرافه الأربع إلا أنه قال في آخره " ثم سرق الخامسة في عهد أبي بكر فقال أبو بكر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين قال اقتلوه , ثم دفعه إلى فتية من قريش فقتلوه " قال النسائي : لا أعلم في هذا الباب حديثا صحيحا , قلت : نقل المنذري تبعا لغيره فيه الإجماع , ولعلهم أرادوا أنه استقر على ذلك , وإلا فقد جزم الباجي في " اختلاف العلماء " أنه قول مالك ثم قال : وله قول آخر لا يقتل , وقال عياض : لا أعلم أحدا من أهل العلم قال به إلا ما ذكره أبو مصعب صاحب مالك في مختصره عن مالك وغيره من أهل المدينة فقال : ومن سرق ممن بلغ الحلم قطع يمينه ثم إن عاد فرجله اليسرى ثم إن عاد فيده اليسرى ثم إن عاد فرجله اليمنى فإن سرق في الخامسة قتل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن عبد العزيز انتهى , وفيه قول ثالث بقطع اليد بعد اليد ثم الرجل بعد الرجل نقل عن أبي بكر وعمر ولا يصح , وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قطع يد سارق في الثالثة , ومن طريق سالم بن عبد الله أن أبا بكر إنما قطع رجله وكان مقطوع اليد ورجال السندين ثقات مع انقطاعهما , وفيه قول رابع تقطع الرجل اليسرى بعد اليمنى ثم لا قطع أخرجه عبد الرزاق من طريق الشعبي عن علي وسنده ضعيف , , ومن طريق أبي الضحى أن عليا نحوه ورجاله ثقات مع انقطاعه , وبسند صحيح عن إبراهيم النخعي : كانوا يقولون لا يترك ابن آدم مثل البهيمة ليس له يد يأكل بها ويستنجي بها , وبسند حسن عن عبد الرحمن بن عائذ أن عمر أراد أن يقطع في الثالثة فقال له علي : اضربه واحبسه ففعل , وهذا قول النخعي والشعبي والأوزاعي والثوري وأبي حنيفة , وفيه قول خامس قاله عطاء لا يقطع شيء من الرجلين أصلا على ظاهر الآية وهو قول الظاهرية . قال ابن عبد البر : حديث القتل في الخامسة منكر وقد ثبت " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث " وثبت " السرقة فاحشة وفيها عقوبة " وثبت عن الصحابة قطع الرجل بعد اليد وهم يقرءون ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) كما اتفقوا على الجزاء في الصيد وإن قتل خطأ وهم يقرءون ( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ) ويمسحون على الخفين وهم يقرءون غسل الرجلين , وإنما قالوا جميع ذلك بالسنة . ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث . ‏"
اقوال متضاربة !
تناقضات ...!
هذا سنة !
هذا اجماع !
هذا قياس !
هذا منكر !
هذا جائز !
هذا محتمل !
هذا منسوخ !
هذا حالة خاصة !

هذا ضراب السخن ...!!!!

وكلو عندهم صابون ....!


افيقوا يا مسلمين ....

(الـــبــــابــــــلى )